هدفكم واحد ....فلماذا تختلفون ؟؟!!! بقلم غسان العمودي

. . ليست هناك تعليقات:
نبأ عدن -خاص 



هدفكم واحد.... فلماذا تختلفون ؟؟


بعيدا عن التكهنات بما ستؤل اليه الأوضاع في صنعاء وعدن، فاننا نرى من باب الحرص على قدسية المكانة الانسانية وتجنب اراقة مزيدا من الدماء أن نترجم الشعارات التي نرددها ليلا نهارا : نعم للسلام لا للحرب، أي اننا نجد انفسنا متفقون على هدف واحد الا وهو وقف طبول الحرب واعلا صوت العقل والمنطق، ولكننا نجد انفسنا مختلفون متحاربون نقتل ونأسر ونعذب ونفجر، لا بل نجد البعض يستخدم الدين لتكريس لغة الحرب والكراهية والعنصرية والمذهبية من أجل تحقيق مكاسب دنيوية دنيئة، فلماذا كل هذا الاختلاف طالما كان الهدف وآحد ؟

أن الذهاب الى المستقبل الواعد والغد الافضل لايكون عبر طريق الذل والاهانة ومنحدرات الارهاب والطائفية وجسور العنصرية! بل يجب أن يكون طريقا سليما في كل خطوة قدم تخطو الى هدفها المنشود من كل النواحي العلمية والفكرية والثقافية والدينية على حد سواء، فلن يسطيع مجرم حرب أن يرسخ مفهوم السلام، ولن يستطيع من يتاجر بدماء الابرياء أن يبني وطن ويصون كرامة الانسان، فنحن من نضع حجر الاساس في كل مشروع وطني ، وعلينا ان ندرك ذلك من خلال ذلك ومن أجل ذلك ايظا أن المال السائب يصنع لصا، وأن السلطة المطلقة تصنع دكتاتور !

أعتقد أننا مختلفون في الهدف وهذه هي الحقيقة للأسف الشديد، ولنا أن نتجاوز كل شي نعتقد بانه الصواب حتى نكون حقا متفقون! لا أقصد العمل مع الخصوم ، ولكن علينا الا نخاصم أحد، ليس نحن فقط، بل ايظا على خصومنا أن يحذوا حذونا! كيف ومتى ولماذا؟

بالمختصر المفيد: علينا أن ننظر الى كل شي بأنه لاشيئ أمام الوطن امام الهوية أمام السلام والعدالة، وفي زمن محدد ، لاننا لن نتفق مع أصدقاءنا وحلفائنا فكيف نتفق مع خصومنا!.

على الرئيس الفار هادي الا يكرر سيناريو الريئس المخلوع، وعلى معارضيه الأوغاد ألا يعيدوا المسلسل السيئ الذي تم تصويره في دماج ومران وعمران وصنعاء، على أبناء الشمال الا يكونوا كومبارس في فيلم ليلة القبض على روحي للمخرج عفاش، وعلى أبناء الجنوب ألا يكونوا سلما يرتفع عليه من جعلهم سلما !

حتى نتفق ونحقق الهدف المشترك فيما بيننا علينا أن نقول : أن نعود كاملين سالمين خير من أن نعود ناقصين غانمين ، الى هنا وكفى، كل شي قمتم به ايها القادة كان سيئا مخزيا فاشلا، أصبح الجميع عدو الجميع، والاكثر غرابة من ذلك هو أن البعض لازال يطبل ويصغق لمن جعلوا وطنه مستنقعا للحرب والارهاب، وجعلوا خيرات وثروات الوطن في حساباتهم الخاصة خارج الوطن، اننا نخشى أن  نختلف في ترسيخ قيم الانسانية ونتفق على التصفيق والتطبيل للحمقى!


بقلم / غسان محسن العمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

✏️التعليقات تمثل رأي اصحابها ولا تمثل رأي وكالة نبأ عدن الإخبارية 📰

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

لارسال الاخبار والمقالات لنشرها في موقعنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تابعنا على الفيس بك

الأرشيف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة