بالصور قصر الملك فيصل في وادي الدواسر بحلة جديدة بعد ١٠٠عام

. . ليست هناك تعليقات:


نبأ عدن - وأس




بدأت أعمال الصيانة تنتشر في أرجاء قصر الملك عبدالعزيز في محافظة وادي الدواسر، ليلبس حلته الجديدة بعد أن وقّعت الهيئة العامة للسياحة والآثار مع إحدى المؤسسات الوطنية عقداً بمبلغ ( 1،412،916ريالا ) في شهر صفر الماضي، لتأهيل القصر ” الذي أمر ببنائه الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – قبل 107 أعوام” حتى يصبح مقراً لمكتب السياحة والآثار في محافظتي وادي الدواسر والسليل والمراكز التابعة لها.
ذلك ما أوضح مدير مكتب الآثار والسياحة في المحافظة عايد بن ناصر الحماد، الذي أفاد في حديثه لـ”واس” أن العمل جار في القصر لترميم أجزاء منه مع الحفاظ على مكوناته الأساسية القديمة، مبينًا أن الهيئة ستطرح في القريب العاجل مناقصة جديدة عن تخصيص جزء من القصر ليكون متحف للهيئة في الوادي.
وكان الملك عبدالعزيز – رحمه الله – قد حدّد موقع بناء قصره في مرتفع من الأرض بين مركزي اللدام والخماسين، وأطلق على القصر عدة أسماء أقدمها ماذكره عبدالله فيلبي، أحد المستكشفين البريطانيين الذين اهتموا بدراسات الجزيرة العربية عند زيارته للوادي عام 1336هـ.
وأشار فيلبي إلى أن القصر سمي باسم “برزان”، بينما عُرف في أوساط أهل الوادي بقصر “الشيوخ”، أما مسمى قصر الملك عبدالعزيز فهو حديث حيث جرت العادة على إطلاق أسم الملك عبدالعزيز على معظم القصور التي شيدت في عهده، عرفانًا بالجهود التي بذلها – رحمه الله – من أجل توحيد أركان البلاد، وتحقيق الأمن والخير لها بفضل الله تعالى.

 

ويعود تاريخ القصر إلى مرحلة مبكرة من مراحل تأسيس الدولة في عهد الملك عبد العزيز ، حيث أشار سعد بن ضرمان – رحمه الله – في معلومات نقلت عنه إلى أن الملك عبدالعزيز أمر عام 1329هـ وكيليه في الوادي سعد بن ضرمان ومحمد بن مرضي ببناء قصر للحكم، إلا أن القصر لم يكتمل تشييده إلا عام 1334هـ.
وتمثل مرحلة البناء الأولى أهم مراحل بناء القصر حيث شيد القسم الرسمي من القصر على هيئة مربع محاط بأربعة أبراج، ويحوي بداخله وحدات رسمية وخاصة شملت الاستقبال، والإدارة، والمسجد، وسكن أمير وادي الدواسر، والضيافة.
وفي عام 1376هـ أنجزت المرحلة الثانية من بناء القصر التي ضمت القصر الرئيس، والقسم الغربي الذي احتوى على مبنى البرقية والبريد، وسكن الأخويا، والإسطبل، وحوش الإبل والماشية.
واستمر القصر مقراً لأمير الوادي وللإمارة حتى عام 1385هـ عندما هجر القصر من قبل الإمارة، واستخدم من قِبل بعض الإدارات مثل : الشرطة حتى عام 1389هـ ، والبرق والبريد حتى عام 1398هـ، لُيهجر تماما بعد هذا التاريخ .
ويعد القصر من المباني المهمة في وادي الدواسر حيث شيد على نمط القصور الطينية في مدينة الرياض ، واستخدم في بنائه الطوب واللبن والمونة الطينية المجلوبة من البيئة المحلية ، كما استخدم في تسقيف غرف القصر ووحداته خشب الأثل، وجذوع وسعف النخيل المحلي، وكذلك في الأبواب والنوافذ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

✏️التعليقات تمثل رأي اصحابها ولا تمثل رأي وكالة نبأ عدن الإخبارية 📰

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

لارسال الاخبار والمقالات لنشرها في موقعنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تابعنا على الفيس بك

الأرشيف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة