كم أنتم اغبياء أيها الارهابيون .....بقلم غسان العمودي

. . ليست هناك تعليقات:
نبأ عدن - خاص 

كم أنتم أغبياء أيها الارهابيون


حتى وأن ارتديتوا ثوب الاسلام ورفعتم شعار العدل والمساواة فلن يصدقكم أحد بعد اليوم أيها الارهابيون الأغبياء، اتعلمون لماذا ؟ لانكم في نظر كل المخلوقات أصبحتم أعداء للحياة ومن عليها، حاولتم الاستخفاف بعقول الشباب فأصبحتم أمام افواه بنادقهم، امتهنتم القتل بكل صوره وأشكاله من الرجم والسبي والاغتصاب والحرق والنحر دون أن يرف لكم جفن ظنا منكم بأنكم تزرعون الخوف والرعب في قلوبنا لكي ننصاع لأوامركم ونبارك جرائمكم ونقدس معتقداتكم، ولكننا نزداد قوة وثبات في مواقفنا الرافضة لكل شي تقومون به.

ان الخلل الفكري والاخلاقي والعقائدي أنتج لنا مولود مشوه أطلق عليه اسم (داعش) ليكمل مابدأته أخته الكبرى (القاعدة) فأصبحنا نحن البشر الذين نؤمن بكرامة وقدسية الانسانية في مواجهته ليكي نؤكد لانفسنا باننا بشر اكرمنا الله بنعمة العقل وانسانية الضمير، وبالتالي فاننا ملزمون بأن نكون أكثر جرأة وشجاعة في تعاملنا مع كل الجماعات الارهابية والمتشددة في كل مكان وفي أي زمان، بيد أن الحق لا يموت مهما كان ضعيفا والباطل قويا، فمن يقرأ التاريخ جيدا يعرف أن صفحاته مليئة بالجرائم والحروب، وبالتالي سيدرك أيظا أن لكل حرب ضحايا ولكل طاغية نهاية.

أن التقارب بين الشرق والغرب في مواجهة الارهاب جعلنا نؤمن بحقيقة واحدة الا وهي: أن الدين والدنيا لله وحده، واننا مجرد زائرون ثم راحلون، وبالتالي فان الانسان يبقى انسان صالحا طالما وهو يحسن الزيارة ثم يرحل باحترام ، فالجميع له حق الحياة حق التعبير حق النقد حق التنقل في مراحل الحياة على كل الصعد والمستويات ، الا ان يكون ضارا مضرا لنفسه ولغيره، فما بالكم بمن يقتل هوية وتاريخ ويدنس تعاليم الاديان السماوية ويهين كرامة الانسان كما يفعل اولئك الارهابيون الأغبياء الذين كذبوا ثم صدقوا أنغسهم بأنهم ملائكة رحمة واننا لهم طائعون.

أعتقد باننا اليوم أمام منعطف غاية في الخطورة، وهذا امر يجب ان نعترف به دون أي تحفظ، أي اننا كمسلمون ومسيح ويهود معنيون باجراء صيانة فكرية عقائدية ثقافية لكي نستطيع أن نتعايش بسلام، الامر الذي سيحول دون ظهور أي جماعات ارهابية ومتشددة مستقبلا، كفى للقاعدة وبناتها وداعش واخواتها، فليتوقف الشر مهما كان نوعه ومصدره، فطالما ونحن أبناء آدم وحواء، سنعيش جنبا الى جنب رغم أنف اعداء الانسانية، وسنواجه الارهابيون باقلامنا وافكارنا وعقائدنا وثقافتنا دون خوف دون تراجع دون تهاون، فالجميع ضد الارهاب الا الارهابيون فقط، لانهم اغبياء في حلهم وترحالهم، احرقوا دينهم باسم هويتهم، ثم احرقوا هويتهم وتاريخهم باسم دينهم ، انهم أغبياء بكل ماتحمله الكلمة من معنى، فهل يعقل ان يقوم شخص بحرق انسان او بفصل راسه عن جسده أمام أعين الناس بحجة اثبات الاخلاص لترسيخ الأمن والاستقرار والعدل والمساواة؟ وهل يعقل ان نرى سبي النساء وقتل الأطفال سببا من أجل التقرب الى الله؟ وهل يعقل أن تفجير المساجد والكنائس وتسويتها بالأرض هي وسيلة لدخول الجنة؟


علينا كعرب ومسلمين ان ننأى بأنفسنا من جرائم الارهابيون الذين يتخذون من أرض العرب مقرا لهم ومن المال العربي مصدرا لهم ومن بعض القبائل غطاء لهم، يجب على جميع البشر في مشارق الارض ومغاربها بكل معتقداتهم واعراقهم واجناسهم أن يعلنوا حربا ضد الإرهاب حتى يبقى الانسان انسانا، وتبقى الحياة للجميع ... الا الارهابيون الأغبياء.



بقلم/ غسان محسن العمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

✏️التعليقات تمثل رأي اصحابها ولا تمثل رأي وكالة نبأ عدن الإخبارية 📰

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

لارسال الاخبار والمقالات لنشرها في موقعنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تابعنا على الفيس بك

الأرشيف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة