لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون ....بقلم غسان العمودي

. . ليست هناك تعليقات:
نبأ عدن - خاص 

لكل نبا مستقر وسوف تعلمون


كل المحللين والخبراء السياسيين لم يصلوا الى النتائج التي ملئوا العالم ضجيجا من تنبأتهم التي نادرا ماتصيب من باب الصدفة، الأمر الذي جعلني استوقف عند قرائتي لقوله تعالى: لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون...سورة الانعام الآية 67. وبهذه الآية الكريمة نستطيع أن نقول بأن كل الامور ستتوقف ومن ثم سنعلم نتائجها الحقيقة واسبابها ودوافعها وايحابياتها وسلبياتها، وبالتالي فان الانسان العاقل الحصيف والحريص على كل شي بذاته ومن حوله ملزم أن يتوخى الحيطة والحذر وألا يستبق الأحداث ويطلق الأحكام، فكم من دول واحزاب وقبائل واسر واشخاص أنتهى بهم الحال الى الضياع والاندثار دون وجه حق، وكم من أمثالهم سيطروا وحكموا وامتلكوا مالم يكن لهم أن يتمتعوا بتلك المميزات لولى أنهم جعلوا المتهورين يصدحون في اطلاق الاحكام وتقييم الافعال الغير منصفة للحق والواقع.!!

أن ماتعانية الأمة العربية اليوم من تدهور في حالتها الصحية في الجوانب الفكرية والثقافية ليس وليد اليوم او الأمس القريب، بل هي تبعات ونتاج سياسة التجهيل التي تجعل الشعوب كالاغنام التي لا تعلم الى اين هي ذاهبه وماهو مصيرها! لا استطيع أن اتهم الانظمة التي تحكمها حتى لا استبق الاحداث التي ستستقر لامحالة ومن ثم سنعلم الحقيقة الكاملة دون أي نقصان، ولكننا هنا نستطيع أن نتحدث عن الواقع الذي كان غامضا بالماضي بالنسبة لنا!

فثورات الربيع العربي انكشفت بعد ان تبينت اهدافها! الجماعات الارهابية أنكشفت بعد أن ظهرت افعالها ! الحوثيبن انكشفوا بعد أن تخلفوا عن وعودهم مرورا بالجرعة الى مساندت شعب الجنوب! عبدربه أنكشف بعد أن ضرب مطالب شعب الجنوب بعرض الحائط ! دول الخليج انكشفت بعد أن قسمت ادوارها الى قسمين: مع وضد الاخوان المسلمين..مع وضد الحوثي..مع وضد المعارضة السورية..مع وضد اسرائيل..مع وضد ايران..مع وضد مصر..مع وضد داعش واخواتها. وبكل تأكيد أنكشفت ادوار واهداف وشعارات ايران في كل مكان على سطح المعمورة.

أعتقد أن الوقت لازال مناسبا لعقد لقاءات تنظم طريقة المكاشفة والاخذ بايدي بعضنا الى ما يرقى ويسمو بالمكانة الانسانية قبل كل شي، بيد أننا اليوم أصبحنا وحوشا كاسرة ضد انسانية بعضنا البعض، وحتى نصل الى هذه المرحلة لابد لنا ان ننظر كل الشعارات والاهداف والمطالب التي كنا ننشدها، ومن ثم نستقر الى واقعنا لنبدأ التقييم ونطلق الأحكام التي ترضي الضحايا وليس مرتكبيها كما هو حال شعوبنا وامتنا!!

نعم ... يجب ان يتوقف كل من ارتكب مجازر او جرائم او خذل شعبه او خان وطنه او اساء لقدسية الانسان، لقد حان الوقت أن نقول يكفي استخفاف بعقول الضعفاء، يكفي تجارة بالدين، يكفي أن نجعل من أهداف الشعوب وسيلة لتحقيق غايات شخصية، لقد استقرت النتائج وحصلنا على الحقيقة التي تؤكد بأن:

_ ثورات الربيع العربية انجبت من آيدلوجية غير عربية الهوى والهوية.

_ أن سقوط الانظمة الجمهورية كانت ممنهجة ،انتهت بأموال أنظمة ذات الطابع الوراثي.

_ أن الحوثيين ليسوا محاربين للجرعة بل من أجل ان يتجرع الشعب اليمني كل اشكال الذل والهوان.

_ أن الجماعات الارهابية لادين ولا مذهب لها.. وأنها تؤمن بمبدأ واحد فقط ألا وهو : تدمير كل عوامل الحياة.

_أن بداية ونهاية الحرب المذهبية بيد السعودية وايران، فمتى ما توافقت مصالحهما سيصمت من يدافع عن معاوية ومن يدافع عن علي.

_ أن نهاية الظالم آتية لامحالة، وسينال كل مجرم جزاءه، وسيحصل أصحاب المبادئ في مطالبهم المشروعة حقوقهم كاملة رغما عن أنف من يحاربهم ويعارضهم.


_ أن عبدربه منصور ليس عميلا مأجور لتدمير ماتبقى من سلفه عفاش كما يتهمه البعض،وذلك لانه لم يكن مع الجنوب يوما ما!

_ أن الشعوب العربية غير مهيئة لادارة اوطانها والحفاظ على مقدساتها وحماية مكتسباتها.



بقلم / غسان محسن العمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

✏️التعليقات تمثل رأي اصحابها ولا تمثل رأي وكالة نبأ عدن الإخبارية 📰

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

لارسال الاخبار والمقالات لنشرها في موقعنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تابعنا على الفيس بك

الأرشيف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة