تعددت قوى الاحتلال...والمقاومة وآحدة ..بقلم غسان العمودي

. . ليست هناك تعليقات:
تعددت قوى الاحتلال...والمقاومة وآحدة



اذا اردت أن تصبح محللا ناجحا فعليك أن تقرأ الواقع جيدا، هكذا أقول ناصحا لكل من يتشدق بشعارات زائفة او يردد اناشيد جوفا، فالمتغيرات تخدم الثوابت وليس العكس، رغم علمنا بوجود من يصنع الاحداث ومن ثم يضع الحل الذي يناسب مقاس الحدث الذي صنعه ليكون صاحب القرار المنقذ في نظر الأغبياء الذين تقدمهم بعض وسائل الاعلام بأنهم محللون سياسيين رغم انهم لم يقرأوا من الواقع شيئا بسيطا، الامر الذي دعانا الى البوح بما نكنه في صدورنا منذو عام 1994، وبكل فخرا واعتزاز سنكشف تلك المطابخ التي اعدها أعداء الجنوب ليس لاعداد الطعام، بل ليكون مصدرا لدخان يتطاير في سماء الجنوب لكي يقال لنا : لايوجد دخان من غير نار !!!


أن الاعتقاد السائد لدى شعب الجنوب اليوم هو أن كل من شارك في احتلال أرضهم هو خصما وعدوا لدودا لهم، ويجب ان يدرك المتطفلون ذلك جيدا، وبالتالي فأن سياسة تلميع الأوجه والاحزاب المشاركة في احتلال الجنوب لم تعد تنطلي على عقول شعب الجنوب صغيرهم قبل كبيرهم، فالمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين كما قال عليه الصلاة والسلام، فما من شك أن مليشيات الحوثي الارهابية وجماعة المخلوع المتمردة كانت ولازالت وستبقى تقتل وتنهب وتدمر كل شي جميل في الجنوب الى أن يتم طردهم بالقوة  واستعادة السيادة الكاملة لدولة الجنوب الى ماقبل العام 1990، وهذا أمر مفروغا منه من وجهة نظر جنوبيو الهوى والهوية الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أهدافهم المشروعة دينيا ووطنيا وانسانيا، ولكننا هنا نخشى أو نحذر اذا ما صح التعبير من مغبة وضع مصير الجنوب كدولة ومقاومة في ايادي قوى الاحتلال الأخرى التي لاتختلف في جوهرها الاستراتيجي والآيدلوجي عن أهداف حلفائهم (الحوثي_صالح) تجاه الجنوب ارضا وانسانا،،، فهل يعقل أن من كفر شعب الجنوب وأحل دمائهم أمثال علي محسن وحميد الأحمر والزنداني والديلمي سينتصرون للقضية الجنوبية؟؟ وهل يعقل أن من حرك الجيوش والمجنزرات والطائرات والمدافع لدك منازل الجنوب فوق رؤوس أبناءها أمثال هادي والمقدشي والأحمدي يمنحون شعب الجنوب الحرية والاستقلال على تراب أرضهم ؟؟


أعتقد أن ماكان اوله شرط كان آخره نور كما يقول المثل العربي، ولنا ان نعتبر مما هو حاصل في كثير من الاقطار العربية، وتغيير قواعد اللعبة في السعودية ومصر والكويت وعمان، الامر الذي يحول دون توضيح ماأريد قوله بشكل سلس، فربما لايوافقني الرأي بعض الأخوة، خصوصا في هذا المرحلة بالغة الخطورة، فقانون السياسة ألا قانون لها، ولكنني هنا سأعبر عن رأيي من منظور أبناء الجنوب التواقون للحرية ونيل الاستقلال، من منظور المهاجرون والمشردون الذين كانوا ضحايا قوى الشر والارهاب التي تحتل الجنوب وتقتل شعبه، من منظور أبطال أكتوبر وصناع مجد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، من منظور الطامحون الى العيش بكرامة وعز وشموخ ، من منظور الداعون الى اقامة دولة مدنية حضارية يسودها الأمن والأمان والتعايش السلمي، من منظور المطالبون بدولة تتعايش مع الاسرة الدولية وتحفظ مقدساتها وتحمي انجازاتها، نعم ... نحن من لهم الحق في الاحتفال بانتصارات المقاومة الجنوبية في عدد من مناطق عدن والضالع وأبين وجعولة والمنصورة والحوطة وحبل العر وميفعة والمكلا ووادي حضرموت وسقطرى وجعار والعلم والمحفد ومكيراس وليس علي محسن والمقدشي السعداء اعلاميا الحزينون سرا!، نحن من قدم قوافل الشهداء ولازلنا وليس حميد والزنداني والديلمي المقاومون اعلاميا الغزاة سرا، نحن من تجرع الظلم والتعذيب والاعتقال وليس المتواجدين في فنادق الرياض المتباكون اعلاميا السعداء سرا، نحن من أكتوى بنار العنصرية والطائفية وليس هادي والاحمدي الشرعيون اعلاميا الغير معترف بهم واقعيا، نحن من فقد وطن وهوية بكل ماتحمله الكلمة من معنى وليس من أحتلنا ونهب ثرواتنا وطمس هويتنا.


تعددت الاسماء والاحتلال وآحدا، تعددت المؤامرات والجنوب وآحدا، تعددت قوى الشر والمقاومة وآحدة، حقا الساكت عن الحق شيطان أخرس، كذلك هو حال الذين  يلتزمون الصمت تجاه مواقف حزب الاصلاح التكفيري الذي كان سببا في احتلال الجنوب وارجاعه الى القرون الوسطى، هو  من يسعى الى جعل الجنوب العربي كجنوب لبنان ولكن بحله تكفيريه وليس شيعيه، هو من سرب للحوثيين معلومات عن المقاومة في أبين وعدن، هو من يرفض قصف قاعدة العند، نعم انه حزب الاحتلال بكل ماللكلمة من معنى، ولكننا  لن نتوقف عن مقاومة أعداء الجنوب بكل ماأوتينا من قوة، سنقاوم الاحتلال بصمود عدن وبسالة الضالع وشجاعة يافع وتكاتف شبوة وحكمة حضرموت وقوة أبين وأخلاص لحج وتكاتف المهرة وصلابة سقطرى وشموخ ردفان، لن يخدعنا حزب الاصلاح التكفيري، لن نتهاون مع جماعة المخلوع الاجرامية، لن نستسلم لمليشيات الحوثي الارهابية.


بقلم / غسان محسن العمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

✏️التعليقات تمثل رأي اصحابها ولا تمثل رأي وكالة نبأ عدن الإخبارية 📰

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

لارسال الاخبار والمقالات لنشرها في موقعنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تابعنا على الفيس بك

الأرشيف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة