كونوا أغبياء بطرق ذكية ...بقلم المستشار غسان العمودي

. . هناك تعليق واحد:
نبأ عدن -خاص 


......كونوا أغبياء بطرق ذكية......



يقول أحد الشعراء: سيفتحُ الله باباً كنت تحسبهُ،،،من شدة اليأس لم يُخلق بمفتاحِ.

إن عظيم الهموم والصائب وكبار المشكلات التي تصيب القوم أو بعض منهم لابد ان تنجلي وتزول وتندثر بل وستنسى من ذاكرة أبطالها قبل ضحاياها ..النسيان نعمة، ان الجميل في هذه الحياة أن لكل نبأ مستقر ، وأن الحق سيعود لأهله أمم وشعوب وجماعات وأفراد على حد سواء، فمهما عصفت بنا رياح المذهبية والمناطقية والقبلية لابد لها أن تستقر بخنوع عند أقدام أقواما لايؤمنون بطائفة ولا عقيدة ولا ثقافة ولا آيدلوجية ولا عادات وتقاليد ولا نظم وقوانين وتشريعات تتعارض مع  دستور اله العدل والرحمة اله العفو والتسامح اله الخير والسلام، فأهلا بأهل الرحمة والعفو والتسامح والخير والسلام، أهلا بمن أرد أن تسمو روح التعايش السلمي، أهلا بمن يحمل هم الأمم والشعوب المنادية بالحرية والعدل والمساواة، وأهلا أهلا بمن أراد اشعال الحروب والمتاجرة بالدين والتضحية بشباب الأمة وتدنيس مقدساتها وتدمير منجزاتها والتشدق بهويتها ... فنحن له بالمرصاد مالا ورجالا حجرا وشجرا بحار وجبال صغار وكبار ، لن نتخلى عن مواجهتهم ولن نتوقف عن نشاطنا ولن يهدأ لنا بال الا بزوال أعداء الحياة حفاظا على قدسية الحياة.

أن مايدور في عواصم الشر (المجوسية و الوهابية والاباظية ) لن ينتج خيرا ولن ترى أمة الاسلام بصيص أمل في التوصل الى اتفاق يرضي الخالق والخلائق، فبعد ان أصبحت مصر العروبة ضحية لعب الادوار الخليجية الخبيثة وغياب دورها الذي سنتباكى عليه جميعا قريبا ، فالحوار من أجل اليمن سيستمر من أجل استكمال مسلسل الدمار في كل الدول التي ربطت مصيرها بهؤلاء المتشدقين بالاسلام والهوية والسلام، فعندما نتحدث عن اليمن فاننا نصف مايحدث في الشام والعكس كذلك، فالشام واليمن يدفعان ضريبة صدقهم مع الله مع الهوية مع الانسانية مع الحرية والمساواة ولكم أن تقرأوا تاريخ اليمن والشام ومواقفهم ضد قوى الاحتلال ومطامع الغزاة ودفاعهم عن مقدسات الامة ومنجزاتها،،، ألم تدمر الشام والعراق  على ايدي الحريصون على أمن وسلامة واستقرار اليمن اليوم ؟!!!

أعتقد ان النصر القادم من عواصم الشر والاجرام والعبوية هو بمثابة هزيمة تاريخية،وان الحديث عن اعادة الاعمار الذي لايشمل الانسان اليمني روحه ودمه وكرامته غير وارد... طبعا انا هنا استخدم صيغة مبالغة، أي ان لا نصر لا أمن لا استقرار ياتي ممن هم حريصون على اليمن كما يدعون ، وبالتالي فإن على من يتواجد في عواصم العبودية والاستعباد أن يدركوا بأنهم أحقر ما انجبتهم اليمن شمالا وجنوبا، وانهم غير شرعيين وغير مرحبا بهم، فالجنوبيون لهم حق تقرير مصيرهم في استعادة دولتهم، والشماليون لهم حق تقرير مصيرهم في اختيار رئيسا لهم، فالشعوب الحية والنشطة تؤمن بالتعايش السلمي فيما بينها وهي من تحفظ حق الجوار وتلتزم بالتعهدات حتى وأن فشلت الانظمة بذلك، لانها هي من تدفع ثمن الحروب والنزاعات وليس القادة الذين يجيدون طرق تأمين اموالهم ومصالحهم ومستقبل ابنائهم.

أن على (الجنوبيون الاحرار) و (الشماليون الصالحون ) مخافة الله في حال شعبهم وارضهم مع الايمان الصادق بأن كل الابواب ستغلق امامهم الا باب الله، ثم الاسراع في تشكيل لجان في الداخل لكلا الطرفين، والعمل على ترسيخ مفهوم حسن الجوار وحرمة دم بعضهم على بعض، مع العلم بأن التضحيات الجسام التي قدمها الشعبين ليست الا قطرة في بحر اذا ما تم الاستمرار في الارتماء بأحظان تلك العواصم التي اجادة اختيار المتجردين من الدين والانسانية والوطنية بعد ان ادخلت الحوثي لصنعاء وقبله هادي لحكم صنعاء !! ولعلي هنا أنصح تلك الابواق وعلى رأسهم  الخائن هادي والمجرم الحوثي ومن على شاكلتهم الذين عجزوا عن امتلاك قرارهم السيادي او تخلوا عنه اذا ماصح التعبير أن يكونوا على أقل تقدير: أغبياء بطرق ذكية، فقد وصلتم لحد السذاجة السياسية واصررتم على أن تكونوا عبيدا لعدة أسياد !! أحفظوا ما وجوهكم بالغبياء الغير مفرط، فالعالم يتجه لتحالفات ليس لكم وجود به وانتم تعلمون ما السبب!! امتلكوا شجاعة الاطفال للحصول على قطعة حلوى بدلا من الحليب الذي يحتاجه ! فشعبكم يموت وأرضكم تدمر وسيادتكم سلبت وشرعيتكم أسقطت وهويتكم طمست وفي تالي الأمر لن تحصلوا على ما أردتم ، فشعب الشمال يريد استعادة كرامته، وشعب الجنوب يريد استعادة دولته كاملة السيادة، وكلا الشعبين متفقون على ذلك بحسن نية وضمائر صادقة وليس من باب مجبر أخاك لابطل.


بقلم المستشار / غسان محسن العمودي

مستشار في القانون الدولي والمنازعات الدولية... كندا.

هناك تعليق واحد:

  1. سنة الحياة
    وفي الأخير مايصح الا الصحيح
    ايام الخدمه العسكريه بالجنوب كانوا يأكلوا الشباب فول وروتي (الروتي ) هنا معناه باللهجه العدنيه الخبز او العيش الذي يسمونه اخواننا بالسعوديه (الصامولي ) انته ان الشباب ملوا من هاذا الاكل وسموه (حبني بالغصب ) لا لا لا ...
    اجت كلمات المرحوم الحبيب/حسين المحضار وغناها له الفنان القدير /ابوبكر سالم بالفقيه (اقول له حبني بالغصب لا لا )
    والاغنيه العدنيه تقول :- (المحبه بالرضاء بالرضاء مش بالعداوة )

    ردحذف

✏️التعليقات تمثل رأي اصحابها ولا تمثل رأي وكالة نبأ عدن الإخبارية 📰

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

لارسال الاخبار والمقالات لنشرها في موقعنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تابعنا على الفيس بك

الأرشيف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة