تغيرت الأوجه....وتبقى الحكمة إماراتية
لا أعلم ماهي عبارات الشكر التي ترقى لمستوى الإمارات وقادتها لكي نقدمها لهم كرد جميل لمواقفهم المشرفة مع قضايا الشعوب ودعم ارادتها واحترام خيارها، فمنذو أن تأسست هذه الدولة الحديثة وهي تعمل على رأب الصدع وتقديم المساعدة وتمد يد العون للمحتاجين والفقراء والمستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، الأمر الذي جعلها تتبوء مكانة رفيعة وتحظى باحترام المجتمع الدولي قاطبة، وهذا ليس بغريب على الامارات التي كان لتأسيسها مكسبا ودعما للأمن والسلم الدوليين وللعروبة والاسلام على وجه الخصوص، لأنها بنيت على أسس إنسانية وعروبية بحته رغم وجود من يسيئ لها أو يحاول الاضرار بسمعتها العطرة، فقط لان الله حباها بثروات هائلة وقيادة عادلة وشعب مخلص ووفي لولاة أمره.
أن الحديث عن دولة الامارات يفوق تاريخها ومساحتها وعدد سكانها بكثر، بيد انها غدت قبلة الانسانية والثقافة والاقتصاد والأمن والفن والعلم والسياحة، يقصدها الملايين الفقراء والأثرياء من شتى أنحاء العالم، فهي نبراس للعروبة ونموذج للتعايش السلمي بين الأمم والشعوب بمختلف أطيافهم وأعراقهم ومعتقداتهم، فأصبحنا كعرب ومسلمين نتفاخر بها كونها منا وفينا، لنا ومعنا لا علينا في ظل الظروف القاسية التي تمر بها الشعوب العربية المغلوب على أمرها ... في زمن أصبحت شعوب العالم تنظر للعرب بأنهم شعوبا همجية سياسيا ومتأخرون فكريا ومنهارون اقتصاديا وضعفاء عسكريا وجاهلون علميا ومتشددون دينيا، لوحدها تهدي انجازاتها للعرب، تنافس الدول الكبرى باسم العرب، مشاركتها في عمليات السلام والحرب تحت شعار: العرب اولا.
إن تغير الأوجه والشخصيات مع الإحتفاظ بالنهج الوطني والثوابت الدينية والمبادئ السياسية وابتداء السلف من حيث انتهى الخلف ومواصلة المسيرة الوطنية هي إحدى أهم سمات الدول الراقية والحضارية، فالحكماء يصنعون حكماء، وهذا ما يجعلنا نقول بكل صدق وحيادية: يدور الزمن وتتسارع الاحداث وتتغير الأوجه... وتبقى الحكمة إماراتية.
ربما يجد البعض في حديث وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد مغازلة لكسب تعاطف الشعب اليمني الذي وصفه سموه بانه أصل العرب ومن الواجب حمايته ودعمه ومساندته، وهذا ادعاء مردود على هؤلاء العملاء الذين يجهلون جوهر خطابات ومواقف حكيم العرب المغفور له باذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عن وتجاه الشعب اليمني الذي أصبح اليوم بين سندان مليشيات الحوثي الارهابية وجماعات المخلوع صالح المتمردة من جهة ومن التدخل الإيراني السافر من جهة أخرى، الأمر الذي دعى الشعوب العربية عامة والشعب اليمني خاصة الى توجيه الشكر والتحية للامارات التي أبت إلا أن تقف في وجه أعداء الأمة وتعلن تلبيتها دعوة الرئيس اليمني في طلب العون والمساعدة في التصدي للمشروع الايراني في الوطن العربي الذي بنا المعسكرات وحفر الخناق وهدم المساجد بدلا من بناء المدارس والمستشفيات وتعمير بيوت الله، لبت الامارات دعوة اليمن فأصاب اعداء العروبة الخوف والارتباك، أستجاب شعب الامارات لاستغاثة الشعب اليمني فهرب المتمردون عن الشرعية بلا رجعه، غارت صقور الامارات والخليج العربي على اوكار أعداء العروبة وحلفائهم فنهارت جحافل بطل الفتنة والدمار، القى عبدالله بن زايد كلمات أربكت حسابات صناع الشر والارهاب فهب شعب الجنوب ورجاله المقاومون ليزلزلوا الأرض تحت أقدام أذناب إيران، فعاد التوازن على الأرض ومن ثم رجحت كفة الحق على الباطل، فما كان للشعوب العربية ومنبع أصلهم الشعب اليمني إلا أن يحمدوا الله على نعمة بقاء الحكمة اليمانية راسخة وثابتة على أرض العروبة الإماراتية ، وحية وبارزة وفاعلة اليوم كونها تلازم دار أهلها...آل نهيان الكرام.
بقلم / غسان محسن العمودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
✏️التعليقات تمثل رأي اصحابها ولا تمثل رأي وكالة نبأ عدن الإخبارية 📰