جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ...بقلم ...المستشار غسان العمودي

. . ليست هناك تعليقات:
نبأ عدن -خاص 

جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية



لم يعد امام القوى الإقليمية والدولية إلا تفهم مطالب أبناء الجنوب الساعون إلى إستعادة دولتهم بعد أن برهنت الاحداث المتلاحقة فشلها منذو مابعد اعلان الوحدة اليمنية التي لم تنتج الا ضعفا وارهابا وفسادا وجهلا وقتلا ودمارا ليس على المستوى الداخلي فحسب بل امتدت الى دول الجوار والاقليم وحتى لاوروبا وامريكا وروسيا، ألم يعترف الكثر ممن كانوا همزة الوصل بين نظام صالح وتنظيمات ارهابية ازهقت ارواح الالاف من الابريا حول العالم بأن نظام صنعاء يغذي الجماعات الارهابية ويصدرها لارجاء المعمورة ؟ ألم يعترف بعض رجال الدين التابعين لنظام صالح بأنهم أستخدموا الدين كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية؟ ألم يعترف هؤلاء بأنهم كانوا سببا في جني مليارات الدولارات من الغرب ودول الخليج بحجة مكافحة الارهاب؟ ألم يعيدوا الكرة اليوم في إستخدام الدين لتحقيق اهدافهم من خلال أجتياح الجنوب وقتل وتعذيب وتشريد شعب الجنوب بحجة انهم دواعش ؟ ألم يكن الكثير من ابناء الشمال مؤيدين للحوثيين والبعض الآخر صامتا ممايجري في الجنوب من جرائم بحق شعب مسلم عربي ؟ ألم يكن نظام صنعاء سلبيا على أمن الخليج واستقرار المنطقة والعالم؟ ألم تكن دول الخليج في حالة استنفار أمني ولازالت خوفا من انتشار الفكر الذي انتجه نظام صنعاء وحلفاءه؟

أن عودة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هو الحل المرضي لليمنيين وغير اليمنيين شمالا وجنوبا من المنظور البعيد، بيد أن الشماليون أعترفوا بأن الوحدة زادت الغني غناء والفقير فقرا وانتجت طغاة ومتنفذين وانهم فشلوا في ادارة الدولة الواحدة من خلال تغطرسهم في التعامل مع الانسان الجنوبي الذي كان صاحب مشروع الوحدة وهو أيظا من تنازل عن حقوقه المشروعة لانجاح وحدة طالما كانت حلما ولد في عدن ثم اعدم بسلاح الارهاب والعنصرية والقبلية والفساد والنهب والسلب في عاصمة الاحتلال صنعاء.

أن الازمة الحالية لن تعود الى نقطة الصفر، واذا ماحدث ذلك فاننا على موعد مع ظهور تنظيم ارهابي جديد لم توقفه طائرات ولا جيوش اسلامية او عربية او أجنبية، وسيكون مزيجا من عقيدة الحوثي واجرام عفاش وارهاب حزب الاصلاح التكفيري، ولن ينجو من شر هذا التنظيم الارهابي فردا او شعبا او دولة في المنطقة حتى أولئك الذين يستضيفون بعضهم ويدعمون بعضهم الآخر! حينها سيستنجد مربيو الخيول برعاة البقر ! ولكن بعد فوات الآوان خصوصا بعد أن تبين أن أمريكا هي من اوعز لانشاء تنظيم أرهابي جديد بعد أن بدأت تلوح في الأفق أنتهاء أو فشل مايسمى بثورات الربيع العربي.

أن الجنوبيون ليسوا أغبياء حتى يتم استغلال طاقاتهم في حروب تم الاعداد لها منذو سقوط دماج ومن ثم عمران وصنعاء بعلم وصمت الرئيس الفار الذي نفذ خطة خلط الاوراق واضعاف الجميع ... ولكن صمود المقاومة الجنوبية وادراكها التام بأن النصر سيكون بطعم الخسارة اذا ماتم الانصياع لمن لايؤمنون بعودة دولتهم، وقد وصل العالم اليوم الى قناعة تامة بأن عودة دولة الجنوب بات مطلبا لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وان شعب الجنوب عاقد العزم على فك ارتباطه بمن لايؤمن بمشروعية مطالبهم المشروعة دينيا وقانونيا وانسانيا، بيد أن شعب الجنوب قدم كل مايجب تقديمه من تضحيات لنيل الحرية والكرامة، شعب الجنوب لن يتخلا عن أهدافه ولن يبخل في التضحية ولن يحيد عن مبادئه التي خطها بدماء ابناءه الزكية، لذا فشعب الجنوب لن يستسلم يامن اردتموها حربا طويلة الامد من خلال دعمكم المكشوف لجميع اطراف النزاع!!

أعتقد أن عودة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية باتت مسألة وقت ليس إلا،  فمن أراد أن يحمي شعبه ووطنه وامن واستقرار المنطقة والعالم فعليه ان يكون جزء من حرية وكرامة الانسان الجنوبي الذي قد يفقد السيطرة على نفسه ويستخدم طرق ووسائل أخرى قد تصدم المنطقة المقبلة اساسا على خريف عربي سيحرق ماتبقى من انجازاتها التي لم تطلها نار الربيع! فهل سيستغل حكام الخليج فرصة التحصين الامني الشامل لدولهم من خلال عودة دولة الجنوب ؟ وهل سيستذكر قادة الانظمة العربية أهمية وجود دولة جنوبية تؤمن باب المندب وتسيطر على البوابة الجنوبية للعرب ؟ شعب الجنوب صامدا مقاوما أيها العرب ... فهل تستطيعون أن تقدمون له شيئا لمصلحتكم اولا ؟


أيها القادة العرب : لاتفوتوا فرصة اعادة بناء المنطقة على أسس قومية واسلامية معتدلة بعيدة عن المد الفارسي واعوانه، لاتفوتوا فرصة اللحاق بركب التطور العالمي الذي تأخرتم بذلك بسبب ترحيل قضايا لم يكن حلها صعبا عليكم لو أنكم امتلكتم الجرأة، ان بقاء الجنوب تحت وطأة نظام الجهل والتخلف والارهاب سيكلفكم مليارات الدولارات لحماية مصالحكم التي ستطالها ايادي الارهاب والتخلف! لاتفوتوا فرصة حصر الارهاب في بقعة 150 الف كيلومربع بدلا من أن يسود ذلك على أكثر من نصف مليون كيلو متر مربع. .. شعب الجنوب هو صمام امانكم وحامي لمنجزاتكم اذا ماتم تحقيق اهدافه، لن تجدوا أصدق واشجع من شعب الجنوب الذي كان ولايزال وسبقى يسير على نهج عروبي حضاري واسلامي معتدل وآيدلوجي متسامح، سيبقى يرى فيكم الانسانية ولسان حاله يقول: أنتم محل تقدير واحترام لشعب يرفع شعار ستبقى زوجة الشهيد  اخت لنا، ابنه ابننا، اهله اهلنا ، دمه دينا علينا.... فقط لانهم بشر يدركون واجبهم الديني والانساني والوطني.


بقلم المستشار / غسان محسن العمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

✏️التعليقات تمثل رأي اصحابها ولا تمثل رأي وكالة نبأ عدن الإخبارية 📰

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

لارسال الاخبار والمقالات لنشرها في موقعنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تابعنا على الفيس بك

الأرشيف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة