السهم الذهبي ....وحرب الشوارع ...بقلم المستشار غسان العمودي

. . ليست هناك تعليقات:
نبأ عدن -خاص 

السهم الذهبي ... وحرب الشوارع


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، الله أكبر على من طغى وتجبر،،،، اليوم لست الا متذوق للكتابة فقط، لانني سأترك قلمي يتجول في حارات وشوارع عدن التي تعج بالرجال الاوفياء والمخلصين والنساء الطاهرات اللواتي أبن الا يشاركن اخوتهن وابنائهن فرحة النصر المؤزر في عدن،  شكرا للسهم الذهبي وشكرا لكل من وقف مع شعب الجنوب لتحرير أرضة واستعادة كرامته وصون إنسانيته،  وبكل تاكيد فأنني مدان لكل اسرة شهيد وجريح واسير ومقاوم في أرض المعركة، أسأل الله ان يرحم شهداء الجنوب وان يسكنهم فسيح جناته.

أنني اليوم اكثر خوفا وارتباكا من أي يوم مضى ! رغم انتصار عدن ورغم تحرير لحج وهروب عملاء ومرتزقة شبوة وتكاتف ابناء حضرموت الساحل والوادي وتوحد جبهة بله والضالع للسيطرة على معسكر لبوزة والتحام ابناء يافع والضالع وردفان لاستعادة قاعدة العند، وسيطرة أبناء أبين على كل ترابها الطاهر وتوحد قبائل شبوه تحت لواء العزة والكرامة، واعلان النفير العام في المهرة وسقطرى، واعتراف غير معلن بالهزيمة لعفاش والحوثي، وهروب مرتزقة وعملاء وشبيحة الحوثيين من الجنوب ، واحتفالات تعم عدد من العواصم العربية والاوروبية ابتهاجا وفرحا لتطهير عدن الصمود عدن العلم والتعايش السلمي بين الامم والحضارات.... ولكنني لازالت أخشى مايخشاه العقلاء على وطنهم وشعبهم!


أن العاطغة التي لازالت تشرعن كل فاقد شرعية في جنوب اليمن او الجنوب العربي او جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، هي اليوم حاضرة في قلوبنا في ضمائرنا في شوارعنا في مدننا ويجب ألا ننكر ذلك ، ألم يصدر هادي اوامر بعودة عدد من الوزراء الى عدن رغم  انهم غير جنوبيين وغير فاعلين وغير مرحب بهم! ألم يتجاهل هادي الوضع الذي يعيشه الاسرى الجنوبيين في صنعاء بينما يمنح الشماليين حق السيطرة والتبجح والهيمنة والحكم في الجنوب رغم ان هناك جنوبيون اكثر فاعلية منهم! ألم يكن هادي ضد استقلال الجنوب ولازال ؟ ألم يكن هناك امكانية دعم المقاومة الجنوبية سياسيا على المستوى الاقليمي والدولي بينما رفضه هادي! ألم يكن الجنوبيون هم من  يحدد موعد حزنهم وبكاءهم وهزيمتهم من خلال ترك اسلحتهم والتجرد من حالة النضال الميداني ورفع اصوات الموسيقى للترحيب  بعدد كبير ممن أحتلوا ارضهم وقتلوا شعبهم وطمسوا هويتهم وذلك من خلال الاعداد لاستقبال هادي واعضاء حزب الفساد (المؤتمر) وحزب التكفير والارهاب (الاصلاح)؟

ايظا لازلت اخشى على الجنوب مايخشاه العقلاء على وطنهم ، ايظا من داء العاطفة التي شرعنت ما اسلفنا ذكره وترسيخ ثقافة نحن في غناء عنها سنتحدث عنها باختصار شديد جدا وتلميحات يكتنفها الغموض بشكل متعمد حتى لا نكون ضحية للعواطف! فمن غير المعقول ترك عملاء الاحتلاب أحياء او ان يعودوا اسيادا علينا بمن فيهم من هو جنوبي، كما يجب ان ننظر الى من استبدل عروبيته بالفارسية بعين الاحتقار على أقل تقدير ان نرى منهم مما بدر من شيخهم سوأ في شبوة وأبين وبعض مناطق الصبيحة!!!  ولنا أن نستذكر دون ان نذكر هنا ماقاله جمال عبدالناصر وصدام حسين عن أعداء العروبة وعملاء الغرب!!! أي ان الكثير من اعداء الجنوب لايزالوا ينهشون لحمه وعظمه ولكننا ضحية عواطفنا التي اشك ان تكوم شيطانية لانها عواطف تتسبب في تناحر واقتتال فيما بيننا، الجنوب له مكانته فلا تستصغرونه بسبب موقف او تصريح مع او ضد طموحنا  حتى لا نلطم خدودنا ولسان حالنا يقول: كان بالامكان أفضل منا كان! وان نترفع عن حروب الشوارع !! ان يتم تغيير اسم صيرة او ميناء عدن او ملعب 22 مايو او مدينة التواهي هو امر تحكمه ظروف المرحلة التي يجب ان تكون مرتبطة بمستقبل بعيد المدى! فمن غير المعقول ان نغير اسم ملعب 22 مايو باسم شخص او قبيلة ! وذلك لعدم وجود رابط مستقبلي! بيد ان اسم 22 مايو يوحي للجنوبيين بانه يوم صنعت به عبوديتهم وييتذكره الجنوبيون لمئات السنين! وبالتالي لابد ان يكون الاسم البديل متاقضا للاسم الحالي كأن يكون ملعب الحرية او الاستقلال او الكرامة وقس على ذلك بعض الشطحات العاطفية، ولنا ان نترك حرب اسماء الشوارع وننشغل بماهو أهم! قبل ان تأتي جرافات الشرعية ومن يدعمها لتنظيف عدن من المتمردين على الشرعية الشرعية كما هو حال اعداء الشرعية الحالية!!  علينا ان نقبل بالبديل بشرط ان يناسب طموحنا وأهدافنا، والا نترك لعواطفنا المجال لان تعيدنا الى نقطة الصفر رغم اننا نستطيع ان نصنع ونبني ونكتسب شرعية حقيقة على أرض الواقع وهي في متناول ايدينا اذا اردنا ذلك او في حال فشلنا في عودة شهداءنا أحياء!! شكرا للعقلاء ... ثم شكرا للعقلاء.


بقلم المستشار/ غسان محسن العمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

✏️التعليقات تمثل رأي اصحابها ولا تمثل رأي وكالة نبأ عدن الإخبارية 📰

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

لارسال الاخبار والمقالات لنشرها في موقعنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تابعنا على الفيس بك

الأرشيف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة